العروس تطلب من عريسها استئجار امرأة اخرى للحمل نيابة عنها !

ليس بالشيء الغريب ان تشترط العروس على عريسها بعض الشروط للموافقة على الزواج منه ، وتختلف هذه الشروط التي تضعها العروس او اهلها احياناً من مجتمع الى آخر وهذا بحد ذاته امر طبيعي ويحدث في مجتمعنا الشرقي وفي المجتمع الغربي على حد سواء ... فبعض شروط العروس قد تكون متعلقة بنوعية السكن ومستوى الحياة وحرية العمل والسيارة والخادمة وعدد الاطفال ، ولكن غالباً ما ينتهي الامر بالاتفاق وابداء بعض التنازلات من قبل كلا الطرفين للوصول الى الحل الوسط وابتداء حياة زوجية هانئة مليئة بالصبيان والبنات... لكن ما يحدث في بلاد "العم سام" من شروط تضعها العروس على العريس اصبح يفوق كل خيال ... فهل خطر ببالك ولو للحظة ان تشترط العروس على العريس ان يقوم بإستئجار امرأة اخرى لتقوم بعملية الحمل عنها وإلا فأنها ستقوم بالبحث عن عريس آخر يوافق على هذا الشرط ويستأجر لها المرأة الاخرى التي تحمل بالجنين نيابة عنها.


لماذا ترفض العروس الحمل !


غالباً لا تجد العروس صعوبة في اقناع عريسها في البحث عن امرأة اخرى (تسمى الام الحاضنة) للحمل عنها وغالباً ما يلاقي هذا العرض قبولاً من قبل العريس الذي يكون غارقاً حتى شوشته في غرام حبيبته .. وسرعان ما يقتنع بأن الحمل سيساهم في تشويه جسم عروسه وسيضفي عليه بعض الترهلات التي لا تزول حتى ببمارسة التمرينات الرياضية .. وكذلك فهو سيقتنع اكثر عندما تخبره بأن فترة الحمل البالغة تسعة اشهر ستساهم في بعدها عنه ، ناهيك عن آلام الولادة والحمل التي قد تسبباً فزعاً لدى العروس المدللة .. ولا تخفي العروس عن عريسها رغبتها الكبيرة في انجاب الاطفال لتكوين اسرة سعيدة ولكن ما المانع من ان تقوم امرأة اخرى بعملية الحمل ما دامت النتيجة واحدة ، فالاولاد سيكونون اولادهم من الناحية البيولوجية ايضاً


الام الطبيعية ... والام الحاضنة !


بعد ان يتفق العروسين على هذا الشرط الذي بدأ ينتشر تدريجياً في معظم ولايات امريكا ، تتم اجراءات الزفاف ويبدأ العروسان بقضاء شهر العسل.. بعد فترة انقضاء شهر العسل يتوجه الاثنان الى احد المكاتب الخاصة التي تؤجر الامهات الحاضنات لغرض استئجار واحدة منهن لتقوم بحمل ولي العهد وطفل المستقبل نيابة عن الزوجة المدللة.


والمكاتب التي تؤجر الامهات الحاضنات كثيرة في الولايات المتحدة ولكن اشهر هذه المكاتب هو مكتب السيدة "شيلي سميث" التي اطلقت على مكتبها اسم " مكتب الازواج الشابة الراغبين بالحصول على اطفال" ويتمتع هذا المكتب بصيت وشهرة واسعتين وذلك بسبب المعاملة الممتازة والدقيقة للزبائن الذين يرتادونه وبسبب الدعاية الواسعة لهذا المكتب في كافة ارجاء الولايات المتحدة .


الزوجان يختاران الام الحاضنة


فور وصول الزوجان الى فيلا "شيلي سميث" وبعد تقدم الضيافة اللازمة لهم ، تقوم بإصطحاب الزوجين الى صالة واسعة ومليئة بالنساء اللواتي ينتظرن بالدور للحصول على حضانة جنين احد الازواج لقاء مبلغ مالي مغري .. يختار الزوجان احدى النساء الموجودات للحمل بولي عهد المستقبل وبعد ان يقرءا السيرة الذاتية لهذه المرأة يقومان بكتابة عقد قانوني مع محامي السيدة شيلي سميث صاحبة مكتب الخدمات هذه ويدفعان جزء من مقدم الاتعاب وبهذا تنتهي الخطوة الاولى للزوجين الراغبن في الحصول على طفل عن طريق الام الحاضنة


الخطوة الثانية في العيادة


تبدأ الخطوة الثانية في هذه العملية عندما تقوم السيدة شيلي سميث بإصطحاب الزوجين الى احدى العيادات الطبية للإخصاب حيث يتم اخذ عدد من البويضات من الزوجة اما الزوج فيؤخذ منه عدد من حيواناته المنوية . وفي هذه المرحلة تنتهي وظيفة الزوجين بعد ان يدفعا باقي الاتعاب ويصبح من المسموح لهم السفر حتى خارج امريكا والعودة بعد المدة التي تحددها لهم شيلي سميث من اجل احتضان طفلهم المولود وولي عهدهم المنشود.


الخطوة الثالثة مع الحاضنة


في الخطوة الثالثة تصطحب شيلي سميث الام الحاضنة التي تم اختيارها من قبل الزوجين الى عيادة الاخصاب حتى يتم ادخال الاجنة التي تم الحصول عليها في المختبر نتيجة اخصاب الحيوان المنوي للرجل مع بويضة امرأته ، وعادة ما يقوم الاطباء بإدخال اكثر من جنين الى رحم الام الحاضنة حتى يُضمن حملها بجنين واحد على الاقل وهذا ما يحدث عادة .. وتقول سميث بأنه في بعض الاحيان فإن بعض زبوناتها من الامهات الحاضنات كن يحملن بتوأم او بثلاثة توأم وكانت في هذه الحالة تتصل بالزوجين لإخبارهم واخذ موافقتهم على عدد الاطفال الذين ستتم ولاداتهم .. وفي حالة عدم رغبة الزوجين في الحصول على اكثر من طفل كان يتم اجهاض الاجنة الزائدين في رحم الام الحاضنة .


تقوم شيلي بعد ادخال الاجنة الى رحم الام الحاضنة بمتابعة حالتها مع الاطباء وذلك حتى تتأكد من حصول حالة الحمل ، وعندما تتأكد من حالة الحمل فإنها تقوم بالاتصال مع الابوين الاصليين للجنين لتبارك لهم وتخبرهم بأن الام الحاضنة التي اختاروها اصبحت حاملاً وبأن بإمكانهم الحضور في التاريخ المحدد لإستلام طفلهم وهذا التاريخ هو نفس تاريخ ولادة الام الحاضنة التي لا يسمح لها بإلقاء نظرة واحدة على المولود الجديد لأنه يخص اناس آخرين تبرعوا بالحيوان المنوي والبويضة ودفعوا اتعاب الام الحاضنة.


ثمن الطفل 60 الف دولار فقط!


هناك تسعيرة خاصة وثابتة للازواج الذين يرغبون بإنجاب الاطفال بهذه الطريقة .. فقبل ان يحضروا الى مكتب شيلي سميث يكونون على علم مسبق بأن ولادة طفلهم بهذه الطريقة يكلفهم 60 الف دولار عدا عن مصاريف المستشفى والعناية الصحية والمصاريف المترتبة على الامور القانونية ، وهكذا فأنهم يدفعون مبلغاً ليس بالقليل قبل ان يحتضنوا طفلهم بين ايديهم .


اما شيلي سميث نفسها فإن اتعابها عن كل حالة ولادة طفل لاحد الزوجين فتبلغ 3 آلاف دولار بالاضافة الى نسبة اخرى تأخذها من الام الحاضنة .. اما في حالة تعرض الام الحاضنة الى عملية اجهاض لسبب من الاسباب اثناء غياب الابوين الاصليين فإن سميث تقوم بالاتصال بهما لتخبرهما بفشل الحمل وتترك لهما حرية الاختيار في استرداد جزء من المبلغ الذي دفعوه او محاولة الكرة مرة ثانية لقاء مبلغ اقل بكثير من الذي دفعوه اول مرة .


وتقول سميث : إن حالات الاجهاض التي حدثت اثناء لدى زبائنها قليلة جداً ، وغالباً ما كان يأتي الابوين لأخذ طفلهم في الموعد المحدد وبدون اية مشاكل ، وقد بلغ عدد الازواج الذين حصلوا على الاطفال بهذه الطريقة رقماً يتعدى المائة ومنهم ازواج حصلوا على توائم بدل من طفل واحد كانوا قد عملوا من اجل انجابه.


اما غالبية زبائن شيلي سميث فهم من بعض الولايات الامريكية التي تحظر استئجار الامهات الحاضنات وتعتبر ذلك مخالفة يعاقب عليها القانون ، وكذلك لها زبائن من دول اخرى مثل استراليا وبريطانيا.


من هي شيلي سميث ؟!


شيلي سميث (39 عاما) هي حسناء امريكية بدأت حياتها كعارضة ازياء عندما كانت في العشرينات من عمرها وفي الثلاثينات اتجهت الى عالم السينما في هوليوود ومثلت عدة افلام تلفزيونية ناجحة.. تزوجت عام 1989 من محامي ناجح (ريد ناتان) وحاول الاثنان بدء حياة اسرية مليئة بالاطفال ولكن الحظ العاثر كان لها بالمرصاد ، ففي كل حالة حمل كانت تتعرض للإجهاض وفي احدى المرات التي اكملت فيها حملها مات طفلها الاول (جوستين) بعد ثلاثة ايام من ولادته وتلى ذلك اجهاضات اخرى .


رغم كل هذه المحاولات لم تيأس سميث من فكرة الحصول على الاطفال وهذا ما حصل فعلاً ، فقد قام الزوجان بشراء بويضات قابلة للإخصاب من امرأة متبرعة وحتى يصبح هناك ارتباط العضوي بين شيلي سميث وجنينها الذي ستحمله من بويضة تابعة لإمرأة اخرى تم تلقيح هذه البويضة من حيوان منوي تبرع به الاخ الشقيق لشيلي سميث وتمت زراعة الاجنة المخصبة في رحم شيلي سميث التي انجبت بعد فترة حمل سهلة توأم اسمتهما نيكولاس وميراندا .


على اثر هذه التجربة الشخصية من الاخفاقات المتعددة في الحمل قررت شيلي سميث انشاء مكتب خدمات لتقديم المعونة للازواج الشابة الذين لا يتمكنون من الانجاب بشكل طبيعي .. فمكتبها قد يقدم لهم البويضة اللازمة او الحيوان المنوي اللازم وقد يقدم لهم الام الحاضنة ايضاً في حالة بعض النساء اللواتي لا يستطعن الحمل بشكل طبيعي ولكل خدمة من هذه الخدمات سعرها المحدد.


رغم ان خدمات مكتبها في البداية كانت تقتصر على تزويد الازواج بالبويضات التي كانت عادة ما تلقح بالحيوان المنوي التابع للزوج ويتم ادخالها في رحم الزوجة نفسها واحياناً العكس اي تلقيح البويضة بحيوان منوي تابع لمتبرع آخر ... الا ان خدماتها الحالية اصبحت في غالبها تتعلق بالنساء اللواتي لا يرغبن بالحمل رغم استطاعتهن ويقمن بإقناع ازواجهن بإستئجار امهات حاضنات ليحملن نيابة عنهن بالجنين الذي هو بالاصل مأخوذ من الابوين الاصليين ولا تقوم الام الحاضنة سوى برعاية هذا الجنين لمدة تسعة اشهر دون ان يكون بينها وبينه اي رابط عضوي .


امرأة وسط نساء حوامل !


لو قدر لك عزيزي القارىء زيارة منزل شيلي سميث فأنك ستفاجىء عندما تراها تجلس في صالونها ومن حولها عشرات النساء الحوامل ، تعتني بهن وتواسيهن وتقدم لهن النصح في كيفية العناية بأجنتهن ، وتدرك شيلي سميث بأن كل واحدة من هؤلاء النساء( الامهات الحاضنات) بمثابة دجاجة ذهبية تدر عليها سيلاً من الدولارات فور حضور الابوين الاصليين لأخذ ابنهم الموجود في رحم كل واحدة من هؤلاء النساء اللواتي يملأن صالون شيلي سميث.